الجميّل: ما حصل أمس انتفاضة كبيرة بوجه حزب الله

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إلى أن المعارضة لم تُضحّ بجهاد أزعور بل كان على بعد 6 أصوات من تحصيله أكثرية مجلس النواب بحيث هي المرّة الأولى منذ انطلاق الانتخابات الرئاسية الحالية يحصل مرشحاً على هذا العدد من الأصوات.

واعتبر في حديثٍ تلفزيوني أن "جهاد أزعور كان متفوقاً على باقي المرشّحين، فهناك التفاف عريض من الكتل حوله ولو حصلت الدورة الثانية لأصبح أزعور رئيساً للجمهورية اللبنانية، وهناك نواب صوّتوا بعباراتٍ مُعيّنة أو بأوراق بيضاء، وكان من المفترض أن يأخذ أزعور أصواتهم في الدورة الثانية، ورأى أن ما حصل  "انتفاضة كبيرة بوجه محاولة حزب الله لفرض مرشحه على اللبنانيين ووضع نفسه كالآمر الناهي في البرلمان وأتى جواباً مدوياً في المجلس رافض لهذا الإملاء، والفرض ولغة التخوين، ووسائل الإعلام التابعة لحزب الله خوّنت كل من لن يصوّت لسليمان فرنجية رئيساً للجمهورية".
 

كما أشار إلى النتيجة جيدة جدّاً وكان ممكناً أن تقضي بانتخاب رئيسٍ لو لم ينسحب عدد من النواب، لافتاً إلى أن "خطر" وصول جهاد أزعور في الدورة الثانية إلى سدّة الرئاسة حتّم على نواب فريق حزب الله الانسحاب من الجلسة، وبالتالي هذا اعتراف بالهزيمة والخسارة".


وأضاف الجميّل: " احتسبنا أرقامنا وكان هناك جزء كبير من الأصوات في الوسط وكان هناك تنافس كبير مع الفريق الآخر لجذب هذه الأصوات لصالح أزعور، وتقديراتنا لم تكن مُرتفعة أكثر من عدد الأصوات الذي حصدناه لصالح المرشح جهاد أزعور في الانتخابات الرئاسية، وهذا ما نعتبره رقماً جيّداً، ولا يمكن لأحد حسم من صوّت لمن، أو أيّة خروقات، أو تصويت بعكس الإعلان لأن الاقتراع سرّي والنواب يقترعون للاسم الذي يريدونه". ورأى أن "الأهمّ بالنسبة لنا اليوم فهو أن النتيجة جيّدة وأنه لو لم يتم تطيير النصاب كان هناك احتمالٌ كبير لأن يكون لدينا رئيس في بعبدا الآن، وبالتالي استرداد الموقع الأول في لبنان، وللأسف هناك كتلة نواب مُصرّة على مُعادلة "مُرشحنا أو الفراغ".